الأحد، 22 نوفمبر 2009

ترجمة الشيخ المحدّث صفي الرحمن المباركفوري رحمه الله وكتاب "الرحيق المختوم"


ترجمة الشيخ المحدّث صفي الرحمن المباركفوري رحمه الله






الشيخ العلامة صفي الرحمن المباركفوري رحمه الله في سطور






كتبها: طارق بن صفي الرحمن المباركفوري


الطالب بالدراسات العليا بالجامعة الإسلامية


وهذبها وأضاف إليها بعض الإضافات : د.عاصم بن عبد الله القريوتي






الحمد لله رب العالمين


والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين


محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين


وبعد :


فهذه جوانب موجزة من ترجمة علمٍ من أعلام أهل الحديث بالهند ، الشيخ العلامة المحدث الفقيه صفي الرحمن المباركفوري رحمه الله وأسكنه فسيح جناته . نسبه : هو صفي الرحمن بن عبد الله بن محمد أكبر بن محمد علي بن عبد المؤمن بن فقيرالله المباركفوري الأعظمي . ولادته: ولد الشيخ في 6 يونيو 1943م حسب ما دون في شهادته الصادرة بقرية من ضواحي مباركفور وهي معروفة الآن بشرية حسين آباد، الواقعة في مقاطعة أعظم كده من إيالة أترابرادليش . أسرته : تنتسب أسرة الشيخ إلى الأنصار وتعرف بهذا ، ومن ينتسب إلى الأنصار كثيرون في الهند ، ويزعم عامة هؤلاء ممن ينتمي إلى الأنصار هناك أنهم من ولد الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري -رضي الله عنه- والله أعلم. تعليمه ودراسته : تعلم في صباه القرآن الكريم ، ثم التحق بمدرسة دار التعليم في مباركفور سنة 1948 م ، وقضى هناك ست سنوات دراسية أكمل فيها دراسة المرحلة الابتدائية. ثم انتقل إلى مدرسة إحياء العلوم بمباركفور في شهر يونيو سنة 1954 م ، حيث بقي هناك خمس سنوات يتعلم اللغة العربية وقواعدها والعلوم الشرعية من التفسير والحديث والفقه وأصوله وغير ذلك من العلوم ، حتى تخرج منها في شهر يناير سنة 1961م ، ونال شهادة التخرج بتقدير ممتاز . كما حصل على الشهادة المعروفة بشهادة «مولوي» في فبراير سنة 1959 م . ثم حصل على شهادة «عالم» في فبراير سنة 1960م من هيئة الاختبارات للعلوم الشرقية في مدينة الله أباد بالهند . ثم حصل على شهادة الفضيلة في الأدب العربي في فبراير سنة 1976م . جوانب من سيرة الشيخ العلمية والدعوية : بعد تخرجه من كلية فيض عام اشتغل بالتدريس والخطابة وإلقاء المحاضرات والدعوة إلى الله في مقاطعة «الله آباد» وناغبور . ثم دعي إلى مدرسة فيض عام بمئو وقضى فيها عامين . ثم درس سنة واحدة بجامعة الرشاد في أعظم كده . ثم دعى إلى مدرسة دار الحديث ببلدة مؤ في فبراير سنة 1966م ، وبقى هناك ثلاث سنوات يدرس فيها ، ويدير شؤونها الدراسية والداخلية نيابة عن رئيس المدرسين . ثم نزل ببلدة سيوني في يناير سنة 1969م يدرس في مدرسة فيض العلوم ، ويدبر جميع شؤونها الداخلية والخارجية نيابة عن الأمين العام ويشرف على المدرسين ، إضافة إلى الخطابة في جامع سيوني ، كما كان يقوم بجولات في أطرافها وضواحيها لإلقاء المحاضرات بين المسلمين ودعوتهم إلى تعاليم الإسلام وفق الكتاب والسنة ونهج السلف الصالح ، ومحذرا من الشرك والمحدثات في الدين ، وقضى هناك أربعة أعوام دراسية. ولما رجع إلى وطنه في أواخر سنة 1972م، قام بالتدريس في مدرسة دار التعليم ، كما تولى إدارة شؤونها التعليمية ، وقضى فيها سنتين دراسيتين . ثم انتقل إلى الجامعة السلفية ببنارس بطلب من الأمين العام للجامعة سنة 1974م ، واستمر بالقيام بالمسؤوليات التعليمية والتدريسية والدعوية فيها ، لمدة عشر سنوات . وفي تلك الفترة أعلنت رابطة العالم الإسلام بمكة المكرمة عقد مسابقة عالمية حول السيرة النبوية الشريفة ، وذلك في المؤتمر الإسلامي الأول للسيرة النبوية الذي عقد بباكستان سنة 1976م , فقام الشيخ على إثر ذلك بتأليف كتاب «الرحيق المختوم» وقدمه للجائزة ، ونال به الجائزة الأولى من رابطة العالم الإسلامي . ثم انتقل إلى الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية ليعمل باحثا في مركز خدمة السنة والسيرة النبوية عام 1409هـ. وعمل فيه إلى نهاية شهر شعبان 1418هـ ويقول الدكتور عاصم القريوتي : وكان دور الشيخ المباركفوري رحمه الله في مجال السيرة النبوية متميزا خلال عمله في مركز خدمة السنة والسيرة النبوية ،وكان ذلك جليا في الخطط التي وضعت من قسم السيرة الذي كان ركنه الأساس ، ومن خلال نقده وتقاريره للكتب والبحوث التي كانت تحال إليه في السيرة النبوية للتحكيم ، كما كان له التقدير والاحترام من الباحثين في المركز المذكور ومن أهل العلم والمسؤولين في الجامعة الإسلامية بالمدينة . ثم انتقل إلى مكتبة دار السلام بالرياض ، وعمل فيها مشرفاً على قسم البحث والتحقيق العلمي إلى أن توفاه الله عز وجل. من أهم مناصبه: تولى الشيخ في حياته مناصب عدة أبرزها : 1- تدريسه في الجامعة السلفية ببنارس الهند. 2- عين أمينا عاما لجمعية أهل الحديث بالمركزية بالهند فترة من الزمن . 3- عين باحثا في مركز خدمة السنة والسيرة النبوية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. 4- تولى الإشراف على قسم البحث والتحقيق العلمي في مكتبة دار السلام بالرياض. 5- كان رئيسا لتحرير مجلة "محدث" الشهرية باللغة الأردية بالهند. مؤلفاته: للشيخ مؤلفات عديدة في التفسير و الحديث النبوي و المصطلح والسيرة النبوية ، والدعوة ، وهي تربوا على ثلاثين كتاباً باللغتين العربية والأردية ، ومن أشهرها وأهمها باللغة العربية : 1- الرحيق المختوم : (وقد ترجم هذا الكتاب لأكثر من خمس عشرة لغة مختلفة. 2- روضة الأنوار في سيرة النبي المختار . 3- سنة المنعم في شرح صحيح مسلم. 4- إتحاف الكرام في شرح بلوغ المرام. 5- بهجة النظر في مصطلح أهل الأثر. 6- إبراز الحق والصواب في مسألة السفور والحجاب. 7- الأحزاب السياسية في الإسلام ، وقد طبع من قبل رابطة الجامعات الإسلامية . 8- تطور الشعوب والديانات في الهند ومجال الدعوة الإسلامية فيها. 9- الفرقة الناجية خصائصها وميزاتها في ضوء الكتاب والسنة ومقارنتها مع الفرق الأخرى. 10- البشارات بمحمد صلى الله عليه وسلم في كتب الهند والبوذيين. 11- المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير. وأما مؤلفاته باللغة الأردية فمن أهمها ما يلي : 12- ترجمة كتاب الرحيق المختوم. 13- علامات النبوة . 14- سيرة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب. 15- نظرة إلى القاديانية. 16- فتنة القادياينية والشيخ ثناء الله الأمرتسرى. 17- لماذا إنكار حجية الحديث ؟ 18- إنكار الحديث حق أم باطل. 19- المعركة بين الحق والباطل. 20- الإسلام وعدم العنف. المقالات : وقد كتب الشيخ رحمه الله العديد من المقالات في موضوعات إسلامية مختلفة تبلغ المئات ، وقد نشرت في مجلات وصحف مختلفة في بلاد متعددة. تلاميذه : للشيخ تلاميذ كثيرون من خلال تدريسه في مدارس الهند ومدارسها والجامعة السلفية ببنارس . كما قرأ عليه عدد من طلبة العلم بالمملكة العربية السعودية كتباً عدة ، إبان عمله بمركز خدمة السنة والسيرة النبوية بالمدينة النبوية . عنايته بالأسانيد : امتاز علماء الهند بالعناية بالأسانيد والإجازات فيها ، وكان للشيح عناية بذلك إقراءً وإجازةً ، وممن قرأ على الوالد بالمدينة الشيخ المقرىء حامد بن أكرم البخاري والدكتور عبد الله الزهراني إذ قرآ أطرافاً من صحيح الإمام البخاري مع أطراف الكتب الستة . وأما من استجازه في الحديث الشريف وعلومه فكثيرون . كما حصل للشيخ ما يعرف في مصطلح الحديث بالتدبيج مع الدكتور عاصم بن عبد الله القريوتي ، وذلك بإجازة كل منهما للآخر ، وحصول الرواية لهما بذلك . وفاته : توفي الشيخ عقب صلاة الجمعة 10/11/1427هـ الموافق 1/12/2006م ، في موطنه مباركفور أعظم كر – بالهند ، بعد مرض ألَمَّ به ، جعل الله ذلك كفارة له ورفعا لدرجته . تغمد الله الشيخ بالرحمة الواسعة ، وأدخله فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون كتبها: طارق بن صفي الرحمن المباركفوري الطالب بالدراسات العليا بالجامعة الإسلامية وهذبها وأضاف إليها بعض الإضافات : د.عاصم بن عبد الله القريوتي







الجمعة، 20 نوفمبر 2009

أبو منصور عبد القاهر البغدادي الأشعري وكتابه الفرق بين الفرق


أبو منصور عبد القاهر البغدادي الأشعري وكتابه الفرق بين الفرق






أبو منصور عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي أحد أئمة الأشعرية المتقدمين ، وصاحب " الفرق بين الفرق " و " أصول الدين " .


ت 429هـ










قالت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة الإمام ابن باز رحمه الله


:


"


الشيعة فرق كثيرة منها الغلاة وغير الغلاة


فنوصيك بقراءة ما كتبه العلماء في تفصيل فرقهم وبيان عقيدة كل فرقة منهم


،


مثل: كتاب [مقالات الإسلاميين] لأبي الحسن الأشعري


،


و[منهاج السنة] لشيخ الإسلام ابن تيمية


وكتاب [الفرق بين الفرق] لعبد القاهر البغدادي ،


وكتاب [الملل والنحل] للشهرستاني ، و[الملل والنحل] لابن حزم


،


وكتاب [مختصر التحفة الإثنا عشرية] ونحوها ليكون لديك إلمام واسع بعقائدهم.


وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.






عبد الله بن قعود


عبد الله بن غديان


عبد الرزاق عفيفي


عبد العزيز بن عبد الله بن باز








م 2 ص 374 من الفتوى رقم ( 7308 )










وقال رئيس قسم العقيدة في الجامعة الإسلامية سابقا


الشيخ العلامة محمد أمان الجامي رحمه الله


:


"


من أراد الإطلاع من طلاب العلم على تفاصيل تاريخ وحقيقة القرامطة






عليه أن يرجع إلى كتب الفرق






كالمقالات لأبي الحسن الأشعري






والفرق بين الفرق للبغدادي






والملل والنحل تجدون هناك تفاصيل القرامطة وهم طائفة من الفلاسفة ...


"


المصدر


شرح الشيخ للعقيدة التدمرية










"






[][][]






ترجمة


عبد القاهر البغدادي مؤلف كتاب الفرق بين الفرق






هو عبد بن طاهر بن عبد الله، أبو منصور البغدادي الإسفراييني،


، التميمي ،


[ طالع الأعلام للزركلي و رسالة الحرة (ص: 24-45). ]






أشعري من أئمة الأصول والكلام،


لم يحدد تاريخ ولادته، لكن المعروف عنه أنه ولد في بغداد ونشأ بها، ثم رحل مع أبيه إلى نيسابور، حيث






تتلمذ على يد أبي إسحاق الإسفراييني، وكان من أبرز شيوخه،






ومنهم أيضاً، إسماعيل بن نجيد، وأبو عمرو محمد بن جعفر بن مطر، وأبو بكر الإسماعيلي، وأبو أحمد بن عدي وغيرهم (330).






كان يدرس في سبعة عشر فنا، درس على الأستاذ أبي إسحاق الإسفراييني، وقعد بعده للإملاء مكانه، وحمل عنه العلم أكثر أهل خراسان


وقد مدحه ابن عساكر والرازي والسبكي ، انظر: طبقات السبكي (5/136، 138)


.


و


قال فيه الإمام أبو عثمان الصابوني رحمه الله


:


"


كان من أئمة الأصول، وصدور الإسلام، بإجماع أهل الفضل والتحصيل،


بديع الترتيب، غريب التأليف والتهذيب، تراه الجلة صدراً مقدماً،


وتدعوه الأئمة إماماً مُفخّماً، ومن خراب نيسابور اضطرار مثله إلى مفارقتها


"


طالع طبقات السبكي (5/136، 138). (5/137)، وهذه الفتنة هي فتنة الغز - وهم من التركمان - انظر أحداثها في: الكامل (9/457) أحداث سنة 429هـ، وانظر: طبقات الأسنوي (1/195) -الحاشية -.






قال السبكي " قلت: فارق نيسابور بسبب فتنة وقعت بها من التركمان" ،






وكان استقراره آخر أمره في إسفراين حيث لم يبق فيها إلا يسيرا،






فمات في إسفرائين سنة 429هـ ودفن بجانب شيخه أبي إسحاق الإسفراييني.


انظر طبقات الشافعية 3/238، وفيات الأعيان، 1/298، الأعلام 4/48.


##@##


ومن أبرز تلاميذ البغدادي


:


القشيري، والبيهقي، وناصر بن الحسين المروزي المتوفى سنة 444هـ،


وعبد الغفار بن محمد النيسابوري المتوفى سنة 510هـ وعمره 96سنة


انظر: السير (17/572)، والسبكي (5/137).






، ومنهم أيضاً صهره، أبو المظفر الإسفراييني المتوفى سنة 471هـ، صاحب التبصير بالدين، الذي قلد فيه شيخه


انظر: التبصير بالدين (ص: 10-11)، من المقدمة ، و (ص: 175)، من الكتاب.


@@@ـــــــــ@@@






أما أهم آثاره فهي


:


1


الملل والنحل


، وهو كتاب مختصر ألفه قبل " الفرق بين الفرق"،


وميزته أنه توسع كثيراً في شرح مقالة المعتزلة


انظر: الملل والنحل للبغدادي (ص: 82)، وما بعدها.


،


إضافة إلى كلامه عن بقية الفرق قال عنه السبكي: " مختصر ليس في هذا النوع مثله " الطبقات (5/140).


، وقد طبع بتحقيق ألبير نصري نادر - ط دار المشرق - بيروت سنة 1986م.


2


الفرق بين الفرق، وهو مشهور، طبع عدة مرات.






##@@...................@@##


## عقيدته ##














قال الدكتور محمد بن خليفة التميمي


في كتاب " مقدمات في علم مقالات الفرق "


:


"


ثانياً: كتاب "الفرق بين الفرق" لعبد القاهر البغدادي "ت 429 هـ"










قال الدكتور محمد بن خليفة التميمي


في كتاب " مقدمات في علم مقالات الفرق "


:


"


ثانياً: كتاب "الفرق بين الفرق" لعبد القاهر البغدادي "ت 429 هـ"






ا - عقيدته:






هو أبو منصور عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي المتوفى سنة 429هـ ،






وكان أشعري المذهب ويدل على ذلك عدة أمور منها:






1-اتفاق المترجمين له على نسبته إلى هذا المذهب


2-عرضه لعقيدة الأشعرية في كتابه الفرق بين الفرق على أنها عقيدة أهل السنة والجماعة الفرقة الناجية، ولم يصنف الأشعرية على أنها إحدى الطوائف بل جعلهم هم أهل الحق .


3-كتابه "أصول الدين" أكبر دليل على انتسابه إلى هذا المذهب، فقد ألفه على طريقة المتكلمين في تقسيمه لأبوابه، وتقريره لمسائل الاعتقاد على منهج الأشاعرة في مختلف الأبواب .






ب - منهج البغدادي في كتابه الفرق بين الفرق






تميز منهج البغدادي في كتابه الفرق بين الفرق بعدم ميزات من أهمها ما يلي:


1-اعتمد في تقسيم الفرق الإسلامية على حديث الافتراق، وسعى في تحديد الفرق طبقاً للعدد المذكور في الحديث.


2-كانت طريقته في عرض آراء الفرق بجعل أصحاب الآراء وزعماء الفرق أصولاً، ثم إيراد آراء كل منهم في كل مسألة.


3-تميز كتاب الفرق بين الفرق بحسن التنظيم وجودة الترتيب لآراء الفرق والتقسيمات المتعلقة بها.


4-قدم قبل الخوض في آراء الفرق بمقدمات، ضمنها ذكر الخلافات الواقعة في أول الأمة، وكيف وقع الافتراق، والإشارة إلى فرق الأمة إجمالاً، وتوسع في ذلك فكانت تلك المقدمات كالخلاصة لبقية كتابه.


5-اقتصر البغدادي على عرض آراء الفرق الإسلامية فقط.


6-وافق البغدادي في عده لأصول الفرق أبا الحسن الأشعري، حيث جعل كل منهما أصول الفرق عشرة ، وعد بعض الفرق خارجة عن الإسلام وإن كانت تنتسب إليه، كغلاة الشيعة .


7-عرض البغدادي الأشعرية وآراءهم عرضاً يفيد أنها العقيدة الصحيحة التي عليها جمهور أهل السنة والجماعة ـ في نظره ـ وهم معظم المسلمين كما زعم، ولم يدخلها ضمن تصنيفه للفرق الإسلامية .


8-كان عرض البغدادي للفرق أكثر شمولاً من عرض غيره، حيث يعطي القارئ تصوراً عن الفرقة من جوانب متعددة، سواء كانت تاريخية أو فقهية أو غيرها؛ إضافة إلى الآراء العقدية لها.


9-اتبع البغدادي في كتابه منهج التقرير والنقد، لا مجرد النقل الموضوعي لآراء الفرق، فكان يعرض آراء الفرق ومقولاتها، ثم يتبع ذلك بمناقشتها، وبيان بطلانها وتهافتها من وجهة نظره، وكانت مناقشاته وتعقيباته تتسم بالشدة، والقسوة وتصل إلى حد السب والسخرية والشماتة والتهكم بالرأي وصاحبه ، وذكر الإلزامات على الرأي، ومقارنة بعض آراء الفرقة بالمذاهب والأديان المنحرفة، بل يبلغ نقده حد الاتهام بالأعراض ، بل التكفير والإخراج من ملة الإسلام، وهذا في مواضع متعددة من كتابه، وخاصة في حديثه عن المعتزلة .


"






المصدر ملف كتاب مقدمات في علم مقالات الفرق


تأليف د/ محمد بن خليفة التميمي










### [[]] ###










قال عضو هيئة كبار العلماء سابقا الشيخ يوسف الغفيص حفظه الله في شرح العقيدة الحموية


:


"


لكن شيخ الإسلام رحمه الله يقول: ومن قال منهم -يعني الأشعرية- بكتاب الإبانة الذي نفه الأشعري في آخر عمره،


ولم يظهر مقالة تناقض ذلك، فهذا يعد من أهل السنة


.


لكن صار مجرد الانتساب للأشعري بدعة؛


لأنه عرف بالانحراف عن كثير من أصول السلف وإن كان من جهة الانتماء


والانتساب عني كثيراً باتباع مذهب السلف،






لكن فرق بين مسألة الانتماء وبين مسألة تحقيق المذهب في نفس الأمر؛






فإن الأشعري من جهة الانتماء انتماؤه سني سلفي بعد الاعتزال،






لكن من جهة تحقيق المذهب هو لم يحقق مذهب السلف في كثير من الموارد،






بل أصابه في مسائل وأخطأه في مسائل، ولهذا قوله في أكثر أصوله مركب من كلام أهل السنة وكلام غيرهم،






أما في الانتساب فهو لا ينتسب بعد الاعتزال إلا للسلف، وهذا شأن ثابت له.






أما الماتريدي فهو ليس بدرجته،






وإن كان يقارب طريقة المتأخرين من الأشاعرة، كـأبي المعالي الجويني ؛






فإن أبا المعالي الجويني قد نزل بالمذهب الأشعري عن طريقةالأشعري كثيراً،






وهذه المسألة من المهم أن ينتبه لها في المذهب الأشعري على وجه الخصوص،






وهي أن المذهب كلما تقدم التاريخ كان أفضل،






بمعنى أن كلام الأشعري خير من كلام القاضي أبي بكر الباقلاني ،






وكلام الباقلاني أقرب إلى السنة والجماعة والنصوص من كلام أبي المعالي الجويني وعبد القاهر البغدادي


،


وكلام الجويني في الجملة أقرب من كلام محمد بن عمر الرازي


.


والمعتزلة في الغالب على العكس


،


فإن المتأخرين من المعتزلة في الجملة خير من المتقدمين


؛


لأن المتأخرين من المعتزلة عنوا بالانتساب الفقهي لـأبي حنيفة على وجه الخصوص،






ولهذا تأثروا بأصحابهم من أهل السنة من الحنفية. ...


"






شرح الحموية للشيخ يوسف الغفيص


http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=FullContent&audioid=137348#137355










@@@@@@@@@@@






وقال الحافظ بن حجر في فتح الباري






:


"


وقد ذكر الأستاذ أبو منصور عبد القاهر بن طاهر التميمي البغدادي






في كتابه الفرق بين الفرق






أن رؤوس المبتدعة أربعة إلى ان قال والجهمية اتباع جهم بن صفوان الذي قال بالاجبار والاضطرار إلى الأعمال وقال لا فعل لأحد غير الله تعالى وانما ينسب الفعل إلى العبد مجازا من غير ان يكون فاعلا أو مستطيعا لشيء وزعم ان علم الله حادث وامتنع من وصف الله تعالى بأنه شيء أو حي أو عالم أو مريد ...


"


المصدر فتح الباري






ملاحظة


لم أرجع إلى كل أصول كتب التراجم ولكن نقلت بعضها من عدة مصادر ناقلة


منها


كتاب موقف ابن تيمية مِن الأشاعرة للمحمود