الثلاثاء، 3 مارس 2009

عبدالوهاب المسيري خدم اليهود وسخر قلمه لتبرئتهم بقلم أحد كتاب الشبكة ــ منقول

عبدالوهاب المسيري خدم اليهود وسخر قلمه لتبرئتهم

عبدالوهاب المسيري اسم كبير في عالم الفكر " العربي " إلى درجة أنني الذي أكتب في التحذير منه فزعت وحزنت لخبر موتهنسأل الله أن يعامله بما يستحق .رجل لغز خرج فجأة وعلى حين غرة على أنه مفكر إسلامي كبير وعلم من أعلام الفكر الإسلامي إلى درجةأن فيصل القاسم استضافه للدفاع عن الطرف الإسلامي في برنامج الاتجاه المعاكس ضد التيار العلماني .وكان لقاءا باهتاً لا طعم له وراحة والمسيري يردد ويكتفي أمام محاوره بمقولة " مرجعية إسلامية " .وأول مرة سمعت به كان عن طريق جريدة " الشرك الأوسخ " أو " خضراء الدمن " كما تعلمنا ذلك من المدعو سلمان العودة .كنت ألهث وراء جريدة الشرك الأوسخ هذه على أنها معيار النخبة وموجه الفكر وحامية حرية الرأي والمغرمة بالحقيقة والدفاع عنها .كنت ألهث أبحث عن إنصاف لدى هذه الجريدة لأمتي وديني وعقيدتي ولغتي أبحث عن مقال يستسيغه العقل أو يمنح الفائدة ولا أجد سوى لحن واحد تعزفه هذه الجريدة ولا تحيد عنه ولو جلبت له أسوء وأفقر العازفين .
وفي يوم من الأيام وبعد شبه يأس من الجريدة وبعد طول معاناة وصراع نفسي مع هذه الجريدة إذا بها تشيد وتعلن للأمة أنه حان دور إنصاف التيار الإسلامي والاعتراف له بالتميز والأصالة وأنها تعلن احتفالية كبرى من خلال زخم المقالات وكم الإعلانات التي تسوق لها الجريدة في الإشادة بأول مفكر إسلامي تعترف له الجوقة العلمانية بالريادة والتقدم وأصالة التفكير بعد أن كانت هذه الإشادة حكراً على حمير اليهود من فولتير واسبيونزا ونيتشة وأخواتها .ومسببات الإشادة وعامل التنويه بهذا المفكر هو كتابه " موسوعة اليهودية ..."
وحقاً أثار استغرابي كيف انتزع المفكر الإشادة من وكر الماسونية وكيف سبحان الله يكون في آخر موضوع تتوقع أن يعترفوا فيه لنا بسبق أو تقدم إنه في أخطر موضوع " اليهودية " ولا اخفيكم حقاً انطلت علي الحيلة وتم تمرير المسيري وغشي وخداعي به وأنا المتوجس الحذر الذي يغلب الشك عندي حسن الظن وفي هذه ألوذ بمقولة " سوء الظن من الحزم " . خصوصاً مع هؤلاء .
قلت جاء المفكر الذي يجبر الكفر على الاعتراف بفضل الإسلام والمسلمين وإن مع شك وتوجس قلت لهذه الجريدة إنصاف ولو بقدر ما فأكيد أن هذا المفكر جبار حتى أجبر الجريدة على الاعتراف به .ورسخت في ذاكرتي هذه القامة الكبيرة والصورة الجميلة للمفكر الذي رفع رؤوسنا في محافل العالم ومنابر الإعلام الدولية .
ولم يكن قد قرأت له مقال من قبل قط ولا رأيت له عنوان كتاب سوى كتاب " الحداثة " الذي ألفه بالمشاركة مع التريكي وقد قرأته وكان فيه هلاساً بلاساً لا تدري ما يريد فقلت : لعل قوة الفكر عنده طغت على فكرته " أو " أنني لا زلت دون مستوى فهم أمثال مفكرنا الكبير الذي شرفنا ورفع رؤوسنا .
وكان لي عذر في ذلك فعدو عدوك صديقك في اغلب الأحيان وطالما أن الجريدة قالت إسلامي واعترفت له على مضض فأكيد أنه من أهل الخير ولم يخطر ببالي أن مكر هذه الجريدة الماسونية وصل بها إلى هذه الدرجة من الخباثة والغش .

حتى جاء معرض الرياض الدولي للكتاب

وفيه التقيت بالدكتور لأول مرة

من خلال المناظر الزاهية لكتبه الرائقة والطباعة الأنيقة والإخراج المبدع والخيارات المتاحة لك تريد تشتري الموسوعة الكاملة أو مختصرة وبأسعار سبحان الله زهيدة جداً نسبياً .

فترددت كثيراً وكنت أرفع الكتاب وأنزله وكان بجانبي شاب من أهل الصلاح نصحني بالكتاب

وقال لي "أوه هذا المؤلف عبقري إسلامي

" وليس على شاكلة " مفكري الإخوان المسلمين " السحطيين السذج .
ومع ذلك لم أشتري وقبل أن أسافر من الرياض وفي آخر لحظة هرعت إلى مكتبة جرير واشتريت الكتاب .وبالفعل قرأت الكتاب ورأيتني أكاد أتقيأ ولا أجد لا دسم ولا طعم ولا لون ولا رائحة للكتاب وموضوعه ولا أدري ما يريد مؤلف الكتاب ولا أدري أي شيء جعله يشاد به .

حتى قرأت كتاب المفكر حقاً والعبقري حقاً

والمهدي من الله والموفق من ربه والمسدد بنوره

الدكتور بهاء الأمير الذي ألف كتاباً جعله في 750 صفحة أثار حفيظته

ودفعه لتأليف كما قال في مقدمته خطورة المسيري على الأمة وشباب الأمة

وأنه نصح كما نصحت أنا بالمسيري فعرف خطورة الرجل .
وبالفعل قرأت كتاب الوحي ونقيضه صفحة صفحة

وأعدت القراءة ثلاث مرات

وفي كل مرة أكتشف حقيقة الموسوعة وأتذكر مقاطع ومفاصل فيها تنضح بالغش والخداع .

ورجعت مرة أخرى للموسوعة أفليها صفحة صفحة وسطراً سطراً وكلمة كلمة ووجدتها في النهاية أكبر خدعة تعرضت لها في حياتي ووجدت الكتاب قد خدم اليهود أكثر مما خدمه هرتزل وحاخام الدولة العثمانية وعرفت أن مهمة الكتاب هي كسر الجليد الإسلامي الذي يحول بين اليهود وبين أبناء هذه الأمة وصور الكتاب اليهود على أنهم بشر يصيبون ويخطئون وأنهم مظلمون مرتين الأولى حين نبذهم الناس وهضموا حقهم والثانية حين دافعوا عن أنفسهم وكيف رماهم الناس بشتى التهم ظلماً .خالف الدكتور فيه قواعد البحث ومناهج الاستقراء وعمم الخاص وخصص العام وقلب المعادلات
وخالف الشرع والعقل والعرف وإجماع البشرية كلها .
كل ذلك بلا حياء ولا احترام لفكر لا لشيء إلا لأجل خاطر اليهود .واشتغال الدكتور أيضاً مما يثير الاستغراب أيضاً بقضية اليهود وجاءت جل مؤلفاته لأجل هذه القضيةبل خصص كتاباً لنقض البروتكولات وسخف كل من تصدى لليهود وفضح خططهم وأشغل نفسه بتتبع كل الشبهات التي تحوم حول اليهود وتبرئتهم منها .فإذا كان هذا حال هذا الرجل الذي هو بهذه المواصفات فكيف يمكن أن يكون خطره الذي لا يسكت عليهولن أقول إن هذا الرجل عميل مع أنه كان ماركسي وهكذا تحول إسلامي ولكن في خدمة اليهود ولم يشغله من قضايا الأمة سوى اليهود طبعاً مع شيء من الكتب التي ربما قصد بها ستر الحقيقة .ومع ذلك لن نخوض في نيات الرجل حتى لا تثور ثائرة السلمانيين ونقول إن الرجل أخطأ في حق نفسه وفي حق أمته ودينه وغشهم وزرع بينهم وباء لن تتعافى منه الأمة إلا بعد حين من الدهر .لذا وجب الحذر من الرجل ومن مؤلفاته وأن يبين حاله لطلاب العلم والله أعلم



تعليق أول

لم أقرأ للرجل إلا كتابه حول البروتوكولات .. ولم أكمله لأنه يطنب كثيراً ..

لكنه إطناب دسم ..
الرجل ينكر البروتوكولات وليس هذا مما انفرد به .. بل سبقه كثيرون ..

والحقيقة أن على المثبت الدليل بلا خلاف بين العقلاء

فأين الدليل على صحة هذه البروتوكولات ..أتمنى أن يقرأ الأخوة الكتاب وسيكونون على قناعة كاملة بأنها منحولة ..وأعتقد أن التهويل من البروتوكولات يخدم اليهود

الملحوظة الأخرى

أنه يقصي البعد الديني لدى الغرب وخصوصا الصهاينة بشأن القضية الفلسطينية منذ بدأت أعني من قبل وعد بلفور ..وهذه أوافقه فيها
فإسرائيل لا تعدو أن تكون قلعة حصينة تضمن سيطرة الدول الاستعمارية على المنطقة ..والبعد الديني في القضية الفلسطينية لم يكن هدفا إطلاقا بمعنى أن الدين وسيلة تم توظيفها لخدمة الأهداف الحقيقية وهي الأهداف استعمارية أما اختيار اليهود فكان لأمرين :1- طردهم من أوروبا 2- ولأنهم يملكون جذور تاريخية تربطهم بالأرض بخلاف المستعمرين الغربيين وبالتالي سيستوطنون للأبد ...


المقال منقول على عهدة كاتبه

ليست هناك تعليقات: